Media Room

نصائح من الدكتورة عائشة وليد، طبيبة العائلة في مركز مستشفى رويال البحرين لصيام صحي في شهر رمضان الفضيل

التمسك بالسنة النبوية في تأخير السحور اقتداءاً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، و لما في ذلك من الحفاظ على الصحة لتمكين الجسم من الإستفادة من المغذيات لأكبر قدر من ساعات النهار لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للصبر على الصيام حتى المغرب .

وجبة السحور، تعتبر من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، و هي اهم من وجبة الفطور، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا صلى الله عليه وسلم بالسحور و حث عليه، فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري ومسلم.

و يجب ان تكون وجبه السحور متكاملة غنيه بالاطعمه ذات مؤشر السكر المنخفض، مثل الشوفان و الكينوا وخبز الحبوب الكاملة الغنية بالالياف واللبن، الزبادي والحمص، لأنها تزود الجسم بالطاقة ببطء خلال النهار.

حيث يعتمد الجسم في الساعات الاولى على سكر الجلوكوز الذي تم امتصاصه في وجبة السحور للحصول على طاقته ثم يبدأ بعد ذلك في استخدام مخزون السكر المتواجد في الكبد المسمى بالجلايكوجين لعدد من الساعات ، وعند نفاذ هذا المخزون يتجه الجسم لحرق الدهون المخزنة فيه و هذه هي الخطوة الاساسية التي يترتب عليها الفوائد الصحية للصوم حيث يتم التخلص من الدهون تدريجياً.

و يجب تقديم وجبة الفطور ويفضل أن يبدأ الصائم إفطاره بتناول عدد من حبات التمر كما تم النص عليه في السنه النبويه و هي العدد الفردي و شرب كأس من ماء ثم يتوجه للصلاة حتى تأخذ المعدة وقت كافي ليتم تنبيهها لاستقبال جرعة أخرى من الطعام ،ويعطي التمر دفعة سريعة من الطاقة والمغذيات العالية الجودة ويروي الماء جفاف الجسم بعد الصوم الطويل .قال الرسول صلى الله عليه وسلم ) إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور ).

و من المهم عدم تناول الطعام بسرعة وقت الإفطار، لتفادي عسر الهضم ومشاكل القولون، لذا يجب مضغ الطعام جيداً والتوقف عنه بمجرد الإحساس بالشبع.

تجنب تناول المشروبات السكرية ومنها (المشروبات الغازية) والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية، إضافة إلى أن العديد منها يحتوي على الألوان والنكهات المصنعة والتي قد يكون لها تأثير على الصحة.

من المهم أيضاً الابتعاد عن القليل الاطعمة المقلية واستخدام طرق صحية للطهي مثل الشواء أو القلاية الهوائية.

و لا ننسى التأكيد على الإكثار من شرب السوائل خلال الفترة ما بين الإفطار حتى السحور و شرب على الأقل ثمان أكواب من الماء ،لتجنب الامساك .

و ننصح أيضا بتفادي السهر والحرص على النوم الكافي بما لا يقل عن ست إلى ثمان ساعات يوميا و في حال كان هذا الامر صعباً ولتعويض النقص في النوم، لابد بالقيام بالقيلولة أثناء النهار لإراحة الجسد.

و الجدير بالذكر أيضاً اهميه ممارسه النشاط البدني و من المهم اختيار الوقت المناسب لممارسة الرياضة قبل وجبة السحور أو بعد بضع ساعات من الإفطار، وليس أثناء ساعات الصوم لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الجفاف.

و تذكر أن شهر رمضان فرصة مناسبة يمكن استثمارها لبدء خطوات فعالة في الإقلاع عن التدخين.

-كيف نستعد لشهر رمضان ؟

قم بزيارة الطبيب إذا كنت تشتكي من اي مرض وتحتاج لمعرفة إمكانيه الصوم وطريقة اخذ العلاج وللذين يجدون صعوبة الصوم بداية رمضان يمكنهم الصوم بشكل متقطع او تخفيف الاكل في النهار لتتعود على الصيام وتخفف من نوبة الصداع بداية الشهر وينصح بتقليل المشروبات الغنية بالكافيين تدريجيا لتجنب الصداع و الإكثار من شرب السوائل.

ختاماً احرص على أن يكون شهر رمضان فرصة لتعزيز صحتك وسعادتك و بلغنا الله و إياكم شهر رمضان و أعاننا على صيامه و قيامه.

د.عائشة وليد طبيبة عائلة -مركز مستشفى رويال بحرين